الصورة الكاملة: أهل غزة بين إسرائيل ومصر وفتح وحماس

مساء الخير، منذ ما يزيد عن الشهرين وقطاع غزة يغرق في الظلام بسبب عدم توفر الوقود الكافي لتوليد الطاقة الكهربائية. والسؤال هو عن السبب الحقيقي وراء هذه الازمة؟ من جهة تتهم حكومة حماس السلطة الفلسطينية بافتعال الازمة للضغط عليها باتجاه اتمام المصالحة. اما السلطة الفلسطينية تنفي هذه الاتهامات وتؤكد على ان عدم حضور وفد من حماس الى القاهرة لمناقشة مسألة التمويل بمصادر الطاقة هو السبب. بينما يظل الموقف المصري غير واضح من الازمة، فبعد الاعلان عن التوصل لاتفاق يقضي بضخ الوقود اللازم على ثلاث تعود بعض المصادر لتنفي ذلك وتؤكد ان ما جرى كان مجرد لقاءات للتباحث. الجدل السياسي يدور بينما تستمر الحال المعيشية لاهالي غزة على حالها، وقد تظاهر عدد من المواطنين على معبر رفح لمطالبة مصر بمد القطاع بالوقود لكن دون طائل. احاول معكم الليلة البحث في ابعاد السياسة المتبعة التي شبهها البعض بسياسة شد الحبال. ونبحث في الدور المصري المتوقع خاصة بعد الحديث عن تحميل المسؤولية للاستخبارات المصرية في عرقلة تنفيذ الاتفاقاتالدكتور طارق فهمي رئيس وحد الاسرائيليات في مركز الشرق الاوسط في جامعة القاهرة ومن غزة عبر سكايب معنا حاتم شراب من هيئة الاغاثة الانسانية في غزة