استنساج صوت فتاة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتظاهر بخطفها

  • last year
في قصة صادمة تصدرت عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، أقدمت مجموعة من المحتالين على تقليد صوت فتاة زعموا بأنهم خطفوها، لابتزاز والدتها وإجبارها على دفع فدية. وفي التفاصيل، استخدم المحتالون تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة فتاة أمريكية تدعى "بري دي ستيفانو" من خلال حساباتها الشخصية على تيك توك وانستقرام، وعملوا على تسجيل صوتها لنسخه من خلال برامج ذكاء اصطناعي، كما حرصوا على مراقبة تحركاتها اليومية. وبعد فترة وجيزة، علم المحتالون أن "بري" ذاهبة في رحلة تزلج، وأنها في الغالب لن تتمكن من استعمال هاتفها أو الرد على المكالمات، ويبدو أن هذا كان الوقت الأنسب لتنفيذ "عملية النصب". و تلقت والدة "بري" مكالمة هاتفية من محتال قام باستنساخ صوت ابنتها للتظاهر بأنه خطفها، إذ قالت جينيفر ديستيفانو إنها تلقت مكالمة من رقم غير معروف، وعندما أجابت، سمعت صوت ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا تبكي وتطلب النجدة. وسمعت ديستيفانو صوت رجل يقول إن لديه ابنتها ويريد مبلغ مليون دولار لإطلاق سراحها، وبعد أن قالت إنها لا تملك هذا القدر من المال، تم تخفيضه إلى 50 ألف دولار. وهددها بعدم إبلاغ السلطات، إلا أن الأم لم تستسلم وأخبرت جيرانها الذين تواصلوا مع الشرطة بأنفسهم. وخلال التحقيقات، تأكد رجال الشرطة أن الفتاة سليمة، وأنها في رحلة مع أصدقائها، وأن ما حدث كان مجرد خدعة استخدمها المحتالون بهدف النصب، بمساعدة الذكاء الاصطناعي. عملية النصب هذه التي تكررت أكثر من مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، فتحت باب الخوف والحذر من مخاطر استخدام التطور التكنولوجي وتأثيره السلبي على حياة البشر.

Recommended