العالم قد يشهد "ركوداً عالمياً" خطيراً

  • 2 years ago
أشار الدكتور جيم يونغ كيم ، الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي أن المشهد الاقتصادي العالمي في "وضع خطير للغاية". وقال كيم أن التضخم العالمي الحالي يعود في جانب منه إلى حزم التحفيز الاقتصادي التي قدمتها الولايات المتحدة لمواجهة تداعيات كورونا والتي وصلت قيمتها إلى 6 تريليونات دولار. وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات /وام/ على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي افتتح اليوم، في إمارة الشارقة، أشاد المسؤول الدولي السابق بسياسة دولة الإمارات في مواجهة جائحة كورونا، غير أنه أشار إلى أن الوباء أدى إلى مقتل 6 ملايين شخص على مستوى العالم مما تسبب في الكثير من الاضطرابات في الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الكثير من بلدان العالم الآن تقوم بتقليص برامج التحفيز المالي وفي الوقت ذاته تقلل من المعروض النقدي من خلال زيادة أسعار الفائدة ..ولأن هذه الأشياء تحدث في الوقت ذاته في العديد من البلدان ، فثمة احتمال حقيقي بأن يؤدي ذلك إلى ركود عالمي رهيب، على حدد تعبيره. وحول كيفية معالجة الضغوط التضخمية الحالية، يرى كيم أن رفع أسعار الفائدة أمر "لا مفر منه" لكبح جماح التضخم. وأضاف في هذا الشأن أن تشديد السياسة النقدية أمر مهم للغاية للبلدان النامية، مشيرًا إلى أنه إذا واصلت الدول ضخ الكثير من الأموال في قطاعاتها الاقتصادية ومن ثم الاقتراض نتيجة لذلك، فإن الأمر سينطوي على خطورة كبيرة. ودعا المسؤول الدولي السابق مسؤولي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اجتماعاتهم المقبلة إلى التوصل إلى توصيات عملية وفعالة لحماية الشعوب الأكثر فقرًا من تداعيات السياسات النقدية العالمية، واللجوء إلى سياسة " التحويل النقدي المشروط" على سبيل المثل وليس الحصر عند الاضطرار إلى سياسة التشديد النقدي ورفع سعر الفائدة. وأكد أهمية فتح قنوات من الحوار بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للتوصل لاستراتيجيات مشتركة للمضي قدمًا وتفادي خطر الركود.

Recommended