وقّع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أخيرًا، عقده المنتظر مع نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي، مغلقًا بذلك صفحة تاريخه الحافل بالإنجازات مع نادي "برشلونة" الإسباني، ومعلنًا عن بدء حقبة جديدة له. وفي حين لم يُكشف عن تفاصيل راتب ميسي مع "باريس سان جيرمان"، قال أحد الأشخاص على دراية بالمفاوضات لوكالة "أسوشيتد برس"، قبل توقيع العقد مباشرة: "إنّ ميسي سيحصل على نحو 35 مليون يورو (أي ما يعادل 41 مليون دولار) كصافي أجر سنوي". ولدى وصوله إلى العاصمة الفرنسية باريس، تجمّعت حشود من مشجعي النادي الباريسي في مطار "لو بورجيه" للترحيب بميسي، الذي حضر مرتديًا قميصًا عليه شعار "Ici c’est Paris" أو "هذه باريس". هذه الكلمات هي هتاف مألوف للمشجعين في ملعب "حديقة الأمراء"، والذي سيشهد تقديم ميسي لهم قبل انطلاق مباراة ليلة السبت ضد "ستراسبورغ". وعند وصوله، اضطرت الشرطة إلى دفع المعجبين لمنع سقوط الحواجز المعدنية في المطار، حيث اندفع المشجعون إلى الأمام للحصول على رؤية أفضل، ثم تحرك داخل باريس برفقة حراسة من الشرطة تضمنت ضباط على دراجات نارية ويرتدون ملابس سوداء. أجواء الاحتفاء باللاعب اتسمت بالحماس الكبير، حيث اجتمع الكثيرون لإلقاء نظرة على ميسي في الملعب، وظلوا يلوحون للاعب الذي تفاعل معهم طويلًا قبل أن يخضع لفحص طبي. ونادي "باريس سان جيرمان" شهد تحولات جوهرية على مدار العقد الماضي، منذ تدفّق استثمارات صندوق الثروة السيادي القطري. وبمجرد انتهاء عقد ميسي مع "برشلونة" كان "سان جيرمان" أحد الأندية القليلة التي يمكن أن تموّل صفقة مع اللاعب الأفضل في العالم لست مرات.