بلا صعوبة، نجح لوس أنجلوس لايكرز في التغلب على ميامي هيت 116-98 في المباراة الأولى من السلسلة النهائية السباعيّة للدوري الاميركي للمحترفين، واكتفى بفارق الثماني عشرة نقطة، مع أنه وصل أثناء المباراة إلى اثنتين وثلاثين نقطة.
العامل الأول في الفوز كان فشل القوة الدفاعية الجسدية لميامي في مقارعة أنتوني ديفيس الذي تألق هجومياً ودفاعياً بتسجيله 34 نقطة وتسع متابعات دفاعية وخمس تمريرات حاسمة، وأثبت أنه لا يخاف من اللحظات الكبيرة.
العامل الثاني الذي سهّل فوز لايكرز، كان الخروج المتتالي لثلاثة من لاعبي ميامي للإصابة هم، جوران دراجيتش (Goran Dragic) بعد خمس عشرة دقيقة، وبام أديبايو (Bam Adebayo) بعد إحدى وعشرين دقيقة، وجيمي باتلر (Jimmy Butler) الذي سجل 23 نقطة بعد ثلاثة وثلاثين دقيقة.
أصيب أديبايو في كتفه في الربع الثالث، وأظهرت الأشعة السينية إمكانية عودته للمباراة المقبلة، فيما تبدو إصابة دراغيتش أكثر خطورة كونه يعاني من تمزق في قدمه اليسرى، ما يلقي بظلال من الشك على قدرته على متابعة هذه السلسلة.
العامل الثالث في فوز اللايكرز، كان نجاح ليبرون جيمس في لعب دور الطُعم، حيث تفوق على تايلر هيرو (Tyler Hero) ودنكان روبنسون (Duncan Robinson)، ما سمح لأنتوني ديفيز بالتألق والتفوق، وهو سجّل 25 نقطة وثلاث عشرة متابعة دفاعية، علماً أنه رابع لاعب يظهر للمرة العاشرة في النهائيات.
أما العامل الرابع والأخير فتمثل في تميز لايكرز بقوة دفاعية كبيرة ونجاحه في إبعاد ميامي عن خط الرمية الحرة.
ويسعى اللايكرز إلى الفوز باللقب السابع عشر، والعودة إلى منصة التتويج بعد غياب دام عشر سنوات، كما يأمل بمعادلة الرقم القياسي المسجّل بإسم بوسطن سيلتيكس وهو 17 لقباً، واستعادة سنوات العز والأمجاد بقيادة كريم عبد الجبار وماجيك جونسون، ثم كوبي براينت وشاكيل أونيل.
أما ميامي، فيأمل في استعادة اللقب الذي فاز به في العام 2014 عندما كان ليبرون جايمس لاعباً في صفوفه، ولكن مع غياب نجوم من الصف الأول في صفوفه والإصابات التي تضربه والقوة الضاربة لدى اللايكرز، قد يكون من المنطقيّ القول أن مهمة لوس أنجلوس لن تكون صعبة.