أول تعليق لـ مدير عام قوى الأمن الداخلي على ما حصل أمس أمام ثكنة الحلو

  • 3 years ago
علق المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان على الأحداث التي وقعت في اليومين الماضيين، سائلا: "هل تريدون أن تنسحب قوى الأمن من دورها في الحفاظ على الأمن؟ هل الثورة مكان للعنف والتكسير والفوضى ومحاولة القتل؟".

وفي مؤتمر صحافي عقده في المقر العام لقوى الأمن في الاشرفية، قال عثمان: "صحيح أن هناك جرحى لدى المدنيين إلا أن معظمهم أصيبوا نتيجة الغاز المسيل للدموع. لكن عددهم أقل من مصابي قوى الأمن الداخلي، الذي وصل عددهم الى ثلث عديد قوى الأمن"، وأضاف: "عندما يضرب عسكري بحجر يعتبر ذلك محاولة قتل، وهذا عمل غير بسيط أبدا"، معتبرا أن: "نواجه عنفا كبيرا وأشخاصا مندسين لديهم سوابق كبيرة وما قدمناه خلال هذه الفترة كفيلة بأن يعرف الناس أننا نقدم دماءنا للوطن لنحافظ عليه برموش عيوننا".

وتابع عثمان قائلا: "أتوجه باعتذاري الشديد من الصحافيين والمراسلين الذين كانوا يغطون بالامس، وعند تعرض احد المصورين للاصابة اتصلت به وتضامنت معه تماما كما تضامنت مع عناصر قوى الامن المصابين". وقال: "لقد حمينا البلد وكافحنا الجريمة وقوى الامن هي صلة الوصل بين المواطن وحقه في القضاء"، مضيفا: "تحسنت امكانياتنا وتدريباتنا في مكافحة الجريمة والارهاب، ونمارس مهامنا بصدق ومحبة تجاه الوطن وليس لمصلحتنا الخاصة".

وأشار عثمان الى أن "عنصر قوى الامن يعاني يوميا خلال 90 يوما في الشارع، ويتعرض يوميا لشتى انواع الممارسات القاسية". وأضاف: "أتحدى أن يقول لنا أحد أننا منذ 17 تشرين حتى الآن قد تعدينا عليه قبل الاعتداء علينا وعلى الاملاك العامة والخاصة. التوقيفات جرت وفقا للقانون وليس تلقائيا، والعودة بالتالي الى القضاء".

وقال: "منذ 17 تشرين، سقط 483 جريحا لقوى الامن وخلال اليومين السابقين 100 جريح، اي ثلث عديد فرقة مكافحة الشغب، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 453، أي أقل من جرحى قوى الأمن، ومعظمهم اختناقا بالقنابل المسيلة للدموع"، كما لفت الى أن "70 آلية عسكرية لقوى الأمن تضررت، و353 موقوفا مدنيا".

وسأل اللواء عثمان: "هل يرضى احد من المراسلين والاعلاميبن ان تشتم امه او اخته او ان ترمى عليه الحجارة؟ نحن نمارس عملنا لحماية الوطن، فهل تريدوننا ان ننسحب من دورنا؟". وقال: "الذين تم توقيفهم بالامس، لديهم سوابق، فهل المطلوب منا ان نقف جانبا ونتفرج على الهجوم على الاملاك الخاصة والعامة وتكسيرها بحجة الثورة؟".

وأضاف: "أنا أسهر حتى الخامسة صباحا لأعطي الاوامر، وقد توجهت الى ساحة الشهداء لإبلاغ المواطنين بأننا مع حرية التعبير الذي يصونه القانون، ورغم ذلك حصل ما حصل ليلا حينها، ليقال لاحقا بأنهم مندسون. إذا كانوا مندسين فاعملوا انتم على سحبهم من بينكم".

Recommended