مقدمة النشرة المسائية - يا عرب: " حلكن تفهموا"!!

  • 3 years ago
المقدمة
ورَقةٌ جديدةٌ تَسقُطُ مِن جريدة وقلمٌ ينكسرُ في رَيعانِ محاولةٍ لم تُكتَبْ لها الاستمراريةُ في زمنٍ خبيث تواطأ على الورقِ فغابَت الاتحادُ عن الصدورِ يوميةً مكتوبة أزْمةُ الصِّحافةِ المكتوبةِ وإن باتَت محكومةً بعواملَ شتى فإنّ أزْمةَ المرسومِ صارت كقِصةِ إبريقِ الزيت والمضمورُ المستترُ فيها يكشِفُ أنّ وراءَ أَكَمَةِ الجبهةِ المفتوحةِ على العَسكرِ ما وراءَها. أمامَ أولياءِ الأمنِ قال رئيسُ الجُمهوريةِ ميشال عون: بعد اليوم لن تكونَ هناك مخالفات ولن تُهدَرَ حقوقُ أحد والمقصودُ مِنَ النقاشِ الدائرِ حالياً لا يتعلّقُ بحقوقِ العسكريين إنّما بصراعٍ سياسيٍّ على مواضيعَ أخرى وأضاف سنواصلُ إنصافَ المستحقّينَ وقرارُنا منحَ ترقياتٍ كان للتعويض ولو جُزئياً عن خلَلٍ حَصَل وعن الإصلاحِ والتغيير قال عون إننا نكافحُ الفاسدينَ والمرتكبينَ مِن دونِ تشهيرٍ لأننا لا نسعى لشعبيةٍ مِن وراءِ ذلك ليَختِمَ بالقول لا اتطلّعُ إلى ما تسلّمت بل الى ماذا سأترُك ويبدو أن ترِكةَ عون في خميسِ الأسرار حرّكت بَحصةَ بري التي رست خلالَ لقاءِ الأربِعاءِ على الاكتفاء بوصفِ ما يجَري بالسخافات قائلاً إنّ المُهمَ التطلّعُ إلى ما يَجري في فِلَسطينَ المحتلة ودعمُ الانتفاضة إذ قالَ اليومَ ما مِن أزْمةٍ إلا ولها حلّ وطالَبَ بضرورةِ تطبيقِ الدُّستورِ بشأنِ مرسومِ الضباط، مُعتبرًا أنّ المُهمَّ هو ربحُ البلدِ والحِفاظُ على وَحدتِه وَحدَه رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري لا يُحرّكُ ساكناً في مستورِ احتجازِه الذي بات مفضوحاً على صفَحاتِ الجرائدِ الغربيةِ وفي الكلامِ الواضحِ الذي أطلقَه الرئيسُ الفرنسيُّ ورئيسةُ مجلسِ الوزراءِ البريطانية ووزيرُ الخارجيةِ الألماني الحريري فتّت البَحصةَ الكبيرةَ في موضِعِها ويَرمي بحَصاها الصغيرةِ مشفّرةً واحدةً تلوَ أخرى وآخرُها ما خاطَبَ به الشهيد محمد شطح في ذكرى اغتيالِه بالقول كم أحتاجُ إلى حكمتِه وصلابتِه لكي يكونَ إلى جانبي في أزْمةٍ مِن أمرِّ الأزَماتِ في حياتي السياسية مَرارةُ الاختطافِ انفجَرت وما عاد الاختباءُ وراءَ الإصبعِ يُجدي" فريحنا وارتاح" . وتبقى قضيةُ القُدس وفِلَسطينَ المحتلةِ أشدَّ مرارةً في زمنِ الرِّهانِ العربيّ على وسيطٍ أمريكيِّ سَقط قِناعُ النزاهةِ عن وجهِه وشوهدَ بالعينِ المجردةِ ينفّذُ الأجندةَ الإسرائيليةَ في المِنطقة تاريخُه القريبُ شاهدٌ على ما جَرى بينَ العراقِ وكُردستان بين قطر ودولِ الحصار بينَ حربِ الوَكالةِ التي تخوضُها السُّعودية على إيرانَ في اليمن ليبقى قرارُ الاعترافِ بالقدس عاصمةً للاحتلالِ الدليلَ القاطعَ على تنفيذِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ للسياساتِ الإسرائيلية وللعربِ الذين يستعدّونَ لعَقدِ اجتماعٍ سداسيٍّ في الأردنِّ برئاسةِ الجامعةِ العربية ِلبحثِ قضيةِ القدس لا يَحمي القدسَ وفِلَسطينَ مِن جرائمِ أميركا وإسرائيل إلا انتفاضةٌ مِن قرار و"حلكن تفهموا" أنّ الرهانَ على الكاوبويّ الأميركيّ رهانٌ خاسر.

Recommended