هذا أنا وهذه قصتي.. لانا يشار

  • 3 years ago
حافية القدمين على أرضية باردة في صالة تدريب صغيرة..\n\nتحدق بي عشرات العيون لأشخاص احترفوا الرقص منذ الصغر،\n\nبينما أتهيأ للمشاركة في تدريبي الجماعي الأول.\n\nيشعرني المكان بأنني غريبة ولا أنتمي.. لكن طاقة التحدي تملؤني..\n\nفي بلدي تسيطر الدبكة والرقصات الشعبية على المشهد الفني،\n\nلكنني وقعت في حب الرقص المعاصر في إحدى الأمسيات الثقافية،\n\nولن يوقفني شيء عن إتقانه حتى وإن بدأت التعلّم وعمري 20 ربيعًا!\n\nمشهد من 11 عامًا مضت، لا يُمحى من ذاكرتي ويُمثل جوهر قصتي..\n\nأصبحت جزءًا من مجموعة رائعة من الراقصين في شركة "سيما" للرقص،\n\nعملنا ورقصنا وقدمنا عروضًا لا تُنسى معًا كعائلة،\n\nإلى أن اضطررت إلى ترك بلدي خلف ظهري والرحيل..\n\nمن الصعب أن تترك وطنك وعائلتك وأصدقاءك وتبدأ حياة جديدة تمامًا،\n\nلكن أن تضطر لذلك مرتين فالأمر يغيّر حياتك إلى الأبد..\n\nمن سوريا إلى لبنان في 2013، كانت تلك هي المحطة الأولى..\n\nقصيرة كانت، لكنني حققت فيها بعض النجاحات مع عائلتي.. "سيما"\n\nاضطرتني الظروف للرحيل مجددًا.. لأحط الرحال في الإمارات عام 2015\n\n4 سنوات مضت تقريبًا ولم أفكر بالرحيل، فقد أصبحت جزءًا من عائلة أكبر،\n\nفي دبي أنا أنتمي! كل ما حولي ودود ولطيف، لست غريبة على الإطلاق\n\nفي دبي لم أتوقف يومًا عن التفاؤل والسعادة وحب الحياة والرقص\n\nاستمرت "سيما" في الإمارات وقدمنا عروضًا فنية لا تُنسى\n\nأنظر اليوم إلى الخلف وأتأمل قراراتي\n\nأعيش في مدينة الأحلام، أقدم الفن الذي أحبه، وأنتظر مولودي الأول\n\nماذا يمكنني أن أتمنى أكثر من ذلك؟\n\nأنا "لانا ياشار"\n\nهذه أنا.. وهذه قصتي

Recommended