المحور الاول ::-
عند بدء العمل العسکري الروسي في سوريا وخاصة بعد فرض عقوبات علی ترکيا إثر إسقاط المقاتلة الروسية :: اتضح لأنقرة وكذلك طهران أن المشروع الداعي لإسقاط النظام بات الان في مهب الريح أدرکت ترکيا هذا الواقع من جهة وباتت متخوفة من تغوّل القوة الکردية في سوريا من جهة ثانية ::
ورغم استمرارها في المشاورات والمجاملات مع أصدقائها العرب والشعب السوري :: ذهبت ترکيا إلى موسکو لتتفق مع الحلف  روسيا وايران  على الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة :: ويعني ذلک لطهران خروج ترکيا العملي من الحلف الداعي لاسقاط بشار الاسد وهي الحلقة الأهم فيه لوجستياً علی الأقل ::
عدول أنقرة عن سياستها السابقة باعتبارها الدولة "البوابة" للمشروع الداعي لإسقاط بشار في السنوات الست الماضية سيوقف ما لم توقفه التطورات الميدانية وأبعادها الإقليمية والدولية مَنْ زحف لإسقاط نظام الاسد ::
المحور الثاني ::-
على مستوى الأزمة السورية؛ هناك نقطتان رئيستان في رسم صورة ذلك المستقبل::-
- رقي التعاون العسكري الروسي الإيراني  في سوريا إلى مستوى لا يمكن للاعب محلي أو حتى الإقليمي التصدي له :: وقد تبلور ذلك في دخول قاذفات إستراتيجية خط المواجهة :: تركيا قرأت هذا الواقع بدقة واستجابت له في الآونة الأخيرة ::
- تغيير رؤية تركيا بشكل جذري في مبادرتها الأخيرة (أغسطس/آب 2016) الاولويات ::- أولا، ومواجهة إرهاب داعش:: ثانيا، وحكومة غير طائفية في سوريا ثالثا. المبادرة الأخيرة لم تأتي على ذكر ضرورة تنحي الأسد كما جرت العادة
- التغيير التركي واقع، والأولوية التركية اليوم هي محاربة الإرهاب وكسر شوكة الأكراد في شمال سوريا وعدم زوال بشار الاسد وهي أمور تتفق فيها مع إيران
برنامج الرادار
اعداد وتقديم: هشام خريسات


البث المباشر لراديو أورينت: http://www.orient-radio.net

راديو أورينت على شبكات التواصل الاجتماعي:
فيسبوك: https://fb.me/orientradio
تويتر: https://twitter.com/OrientRadio
ساوند كلاود: https://soundcloud.com/orientradio