خطورة كثرة اللعن وحرمان صاحبها من الشفاعة للعصاة وأنها كقتل المؤمن - الشيخ صالح الفوزان

  • 10 years ago
المتن: "وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة. أخرجه مسلم".

تعليق الشيخ صالح الفوزان:
اللعانين يعني الذين يُكثرون من اللعن فيتكلمون به، بعض الناس دائماً يتفوّه باللعن، وقد مرّ بكم ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان، بعض الناس يتخذ اللعن فاكهة خصوصاً مع اصدقاءه ويعتبرون هذا من المزح، ما يجوز هذه كلمة خطيرة، لعن المؤمن كقتله ولو كنت مازحاً لا تلعن، اللعانون يعني الذين يتصفون بكثرة اللعن والكلام باللعن، لا يكونون شفعاء يوم القيامة، ﻷن الشفاعة حق، الشفاعة في العصاة يوم القيامة، اﻷنبياء يشفعون، واﻷولياء يشفعون بإذن الله سبحانه، واﻷطفال اﻷبرار يشفعون يوم القيامة، الشفاعة حق لكنها بشرطين: يكون بإذن الله وأن يرضى عن المشفوع فيه، بهذين الشرطين، فاللعان لا يكون شفيعاً يوم القيامة يُحرم من هذه الفضيلة، فلا يكون من الذين يشفعون يوم القيامة بإذن الله، ولا يكونون شهداء يوم القيامة، ﻷن هذه اﻷمة جعلها الله أمة وسطاً ليكونوا شهداء على الناس (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس)البقرة:143، يوم القيامة، شهداء بإيش ؟ إذا سأل الله جل وعلا اﻷمم هل بلّغتها أنبياءها الرسالة ؟ فيجحدون يقولون لا ما بلّغونا، فيقول الله للأنبياء عليهم السلام من يشهد لكم ؟ فيقولون محمد وأمته، فيشهدون على الناس يوم القيامة على اﻷمم أن الرسل بلغهوم رسالات الله سبحانه وتعالى، هذا اللعان لا يكون شفيعاً يُحرم من هذه الصفة الطيبة يوم القيامة .

الدرس كاملاً من صفحة الدورة العلمية للشيخ صالح الفوزان يمكن تحميله من الموقع الرسمي :
http://saif.af.org.sa/ar/node/2280

Recommended